الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالطلقات الثلاث المذكورة في السؤال، كلها نافذة، لا إشكال فيها، وما ذكرت من كثرة إلحاحك على زوجك أن يطلقك، وما قامت به الزوجة الأولى من تخويفك، كل ذلك لا يمنع نفوذ الطلاق، فليس ثمة إكراه.
وعليه، فإن كان زوجك دخل بك قبل هذه الطلقات، فقد وقعت جميعاً، وبنت منه بينونة كبرى، فلا يملك رجعتك، إلا إذا تزوجت زوجاً غيره -زواج رغبة، لا زواج تحليل- ويدخل بك الزوج الجديد ثم يطلقك، أو يموت عنك، وتنقضي عدتك منه.
أمّا إذا كان قد خلا بك خلوة صحيحة، ولم يدخل بك، فالجمهور على حصول البينونة بأول طلقة، فلا يقع ما بعدها، والحنابلة يجعلون للخلوة الصحيحة حكم الدخول، وهذا هو المفتى به عندنا، وانظري الفتوى رقم: 242032.
والله أعلم.