الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيسن للمرأة أن تجهر في موضع الجهر، وأن تسر في موضع الإسرار، إلا أن المخالفة في ذلك لا تبطل الصلاة، وأما قراءة المعوذات أو غيرها من القرآن في السجود فقد ثبت النهي عنها بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم. رواه مسلم وغيره.
والمشروع في السجود هو التسبيح والدعاء، لا قراءة القرآن؛ لكنها لا تبطل الصلاة، قال النووي في المجموع: وَاتَّفَقُوا عَلَى كراهة قراءة القرآن في الركوع والسجود وَغَيْرِ حَالَةِ الْقِيَامِ؛ فَلَوْ قَرَأَ غَيْرَ الْفَاتِحَةِ لَمْ تَبْطُلْ، وَفِي الْفَاتِحَةِ خِلَافٌ.
وعلى ذلك؛ فإن ما تفعله أمك يكره لها تعمده، وينقص من أجر الصلاة، لكنه لا يبطلها.
والله أعلم.