الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن حق أبويك عليك عظيم وبرهما من آكد الواجبات، ولكن طاعتهما لا تجوز في ما ينافي طاعة الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إنما الطاعة في المعروف. وقوله صلى الله عليه وسلم:
السمع والطاعة على المرء المسلم في ما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. متفق عليهما.
وقوله صلى الله عليه وسلم:
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه
أحمد وصححه
السيوطي والألباني.
وأما إذا كنت تخاف عيونا تتابع المصلين في المساجد وتعطي أسماءهم للشرطة لتعاقبهم وتؤذيهم، فإن الخوف هو أحد الأعذار المبيحة للتخلف عن الجماعة، وانظر ذلك في الفتوى رقم:
15085.
لكن يجب التنبه إلى أن الخوف المعتبر عذراً عن التخلف هو الخوف الذي يستند إلى أسباب موجودة وليس مجرد أوهام أو شائعات، وراجع في هذا الباب الفتوى رقم:
3198.
والله أعلم.