الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد تقدم أن اللعبة التي ذكرتها محرمة، لا يجوز اللعب بها، فانظري الفتوى رقم: 286888.
والأطفال الصغار الذين لم يبلغوا، وإن كانوا غير مكلفين، ولا يجري عليهم قلم الإثم، إلا أنه لا يجوز تمكينهم من اللعب بالألعاب المحرمة؛ لئلا يعتادوا عليها، ولئلا تفسد عقولهم بما تشتمل عليه من العقائد الفاسدة، والمشاهد المضلة، كما سبق في الفتوى رقم: 230035.
فلا يجوز لك طاعة والدتك في دفع جهازك لأخيك من أجل اللعب بهذه اللعبة، فقد جاء في الحديث: لا طاعة لبشر في معصية الله. أخرجه أحمد، وصححه الألباني.
وأما قول والدتك: "إن الإثم في ذمتها"، فلا يعفيك من التبعة، ولمعرفة حدود طاعة الوالدين تفصيلًا راجعي الفتوى رقم: 76303.
فعليك بالتلطف مع والدتك، والاعتذار منها برفق، وأن تسعي في إقناعها بحرمة تلك اللعبة، ومدى خطرها، وتأثيرها السيئ على عقائد الصغار.
والله أعلم.