الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالظاهر من صنيع هذه المرأة الإنجليزية بإلباس أحد الدبين جلبابًا والآخر ثوبًا، وتسمية أحدهما بمحمد والآخر عائشة، أنها قصدت بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه عائشة -رضي الله عنها-، وفي ذلك إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم وزوجه، فما كان لك أن تعينها على هذه التسمية، فعليك التوبة، ومسح هذه الأسماء من جهاز الكمبيوتر إذا كنت محتفظًا بها.
وأسماء الأنبياء تأخذ الحرمة إذا قرن بها ما يدل على أن المراد بها ذوات الأنبياء لا غيرهم ممن تسمى بأسمائهم؛ قال ابن حجر في فتاواه: فإن القرآن وكل اسم معظم، كاسم الله، أو اسم نبي له؛ يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه، والمقصود بأسماء الأنبياء ما يفهم منه أنه لنبي، بحيث يقرن به من العبارات ما يفهم أنه لنبي، كمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عيسى عليه الصلاة والسلام، أو موسى كليم الله، ونحو ذلك، أما مجرد اسم محمد، أو عيسى، أو موسى، فلا يأخذ هذا الحكم. انتهى.
والله أعلم.