الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأولى أن يكون الأذان في أول وقت الصلاة ليعلم الناس بدخول الوقت فيصلي المتعجل والنساء في البيوت، وإذا تأخر الأذان إلى آخر الوقت قد يحدث ذلك تلبيساً على من يسمعه فيظن بقاء الوقت بعده بزمن، وقد يصلي بعد خروج الوقت، ولهذا قلنا بأن الأولى الأذان في أول الوقت، ولا نرى حاجة في ما ذكر في السؤال حتى يؤخر الأذان، وينظر للمزيد من الفائدة في الفتوى رقم:
27701.
هذا وقد ورد في حديث الإبراد المذكور أن المؤذن أراد أن يؤذن، وفي رواية يقيم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبرد فأبرد.
ولا يقال هنا إن الحديث يدل على خلاف ما تقدم، يوضح ذلك قول
الحافظ ابن حجر عند شرحه للحديث:
ويجمع بينهما (بين الروايتين) بإن إقامته كانت لا تتخلف عن الأذان لمحافظته صلى الله عليه وسلم على الصلاة في أول الوقت، فرواية فأراد بلال أن يقيم أي يؤذن ثم يقيم، ورواية فأراد أن يؤذن أي ثم يقيم. انتهى.
والله أعلم.