الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن محو عبارة أمة بسبب لا يلزم منه ما ذكرت؛ فإن الله تعالى تعبد العباد بالبذل والإنفاق ونسب الفعل لهم، ووعدهم الجزاء والإخلاف، كما في قوله تعالى: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {سبأ:39}. وفي الحديث القدسي: يا ابن آدم، أنفق أنفق عليك. متفق عليه.
وأما عن الدواء: فيراجع فيه الأطباء؛ فقد شرع الله تعالى التداوي والعلاج بالأدوية العادية، فيقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: تداووا؛ فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله. وفي رواية: فإن الله -عز وجل- لم يضع داء إلا وضع له دواء. الحديث رواه الإمام أحمد، وغيره، وصححه الألباني.
والأدوية إما حسية يعرفها الأطباء وأهل التجربة، وإما معنوية بالرقية الشرعية بالقرآن والأدعية المأثورة والكلمات النافعة، وراجع الفتويين التاليتين: 164747، 289069.
والله أعلم.