الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس, وننصحك بعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك من أنفع العلاج لها.
وبخصوص البسملة داخل الحمام: فقد صرح الشيخ ابن عثيمين أنها تكون بالقلب.
وبالتالي؛ فلك تقليد هذا القول, وفعلك صحيح, ولا حرج عليك؛ جاء في الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين متحدثًا عن التسمية أثناء الوضوء:
وإذا كان في الحمَّام، فقد قال أحمد: «إذا عطسَ الرَّجلُ حَمِدَ الله بقلبه»، فيُخَرَّج من هذه الرِّواية أنَّه يُسمِّي بقلبه. انتهى.
ومن أهل العلم من قال: تشرع التسمية باللسان داخل الحمام؛ جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن باز:
س: ما حكم من يتوضأ داخل الحمام، وهل يجوز وضوؤه؟
ج: لا بأس أن يتوضأ داخل الحمام إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ويسمي عند أول الوضوء، يقول: (بسم الله)؛ لأن التسمية واجبة عند بعض أهل العلم، ومتأكدة عند الأكثر، فيأتي بها وتزول الكراهة؛ لأن الكراهة تزول عند وجود الحاجة إلى التسمية، والإنسان مأمور بالتسمية عند أول الوضوء، فيسمي ويكمل وضوءه. انتهى.
والأولى والأحوط: أن تسمي قبل الدخول للحمام، وراجع الفتوى رقم: 58489.
والله أعلم.