الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله.... الحديث.
قال العلماء: الحديث دال على حرمة تغيير شيء من خلق الله بزيادة أو نقص التماسًا للحسن، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: يفهم من قوله صلى الله عليه وسلم: "المتفلجات للحسن": أن المذموم من ذلك ما كان التماسا للحسن، فلو احتاج إلى ذلك لمداواة -مثلًا- جاز.
وبناء عليه؛ فإن أخبر الثقة من أهل الطب بأن تفرق الأسنان يترتب عليه ضرر جاز عمل ما يمنع هذا الضرر، أما إذا كان لمجرد طلب الحسن فإنه لا يجوز، وانظر الفتوى رقم: 49680 بعنوان حكم سد الفراغات بين الأسنان.
والله أعلم.