الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت في توبتك مما كنت تفعله من الغش في دراستك، ولا بد من التنبيه على أن التوبة من ذلك تقتضي الندم عليه، والعزيمة ألا تعود إليه، وأما مواصلة دراستك: فلا حرج عليك فيها، والبناء على ما سبق منها إذا التزمت بعدم المخالفة فيما يستقبل، كما بينا في الفتوى رقم: 75079.
وقد سُئل الشيخ/ ابن باز: طالب حصل على الشهادة الجامعية، وكان خلال المراحل التي اجتازها من مراحل التعليم يتطرق أحيانًا إلى الغش من مذكرات يحملها أو من زملائه، وقد كان ذلك عونًا له للوصول إلى ما وصل إليه من حصوله على الشهادة الجامعية، وبعد تخرجه تم تعيينه في إحدى المصالح حسب الشهادة التي يحملها، وأصبح يأخذ مقابل ذلك راتبًا شهريًّا، فهل هذا الراتب حلال أم حرام؟ علمًا بأنه يؤدي المهام الوظيفية المناطة به خير تأدية، بل يزيد على ذلك في أوقاته الخاصة، وإذا كان هذا الشيء الحاصل حرامًا فما هو المخرج؟ أفتونا مأجورين.
فأجاب: عليه التوبة إلى الله مما فعل والندم، وأما الوظيفة: فصحيحة، وما أخذه صحيح، ما دام يؤدي المهمة التي أسندت إليه ويقوم بها -والحمد لله-، ولكن كما قلنا عليه التوبة إلى الله من هذا العمل السيء المنكر، والتوبة تجبُّ ما قبلها. انتهى.
والتسجيل في برنامج حافز ينبني حكمه على شروط الجهة المسؤولة عنه؛ فإن كانت الشروط تنطبق عليك وتتحقق فيك فلك التسجيل فيه، والاستفادة مما يعطي من مكافأة للمنتسبين فيه، وإلا فلا.
والله أعلم.