الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تعارض بين الفتويين؛ فإن كنت تجهل كون العادة السرية محرمة، وكونها تفطر، فلا قضاء عليك، وإن كنت تعلم كونها محرمة، وتجهل كونها تفطر، فقد كان يجب عليك اجتنابها، ومن ثَم لا تكون معذورًا فيلزمك القضاء، هذا حاصل ما ذكرناه لك في الفتوى السابقة، ولا تعارض بينها وبين ما ذكرناه في الفتوى رقم: 79032 لما بيناه.
ومن ذلك تعلم أن شكّك هل كنت تعلم أنها تفطر أم لا، لا أثر له؛ لأنك لو كنت تعتقد أنها لا تفطر لم يفدك ذلك، طالما أنك تعلم حرمتها.
والله أعلم.