الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولاً إلى أن مراسلة الأجنبي ذريعة قوية للشر والفساد، كما بينا بالفتويين: 119236، 196677، فالواجب التوبة من ذلك.
وننبهك أيضا إلى وجوب التوبة من الكذب، والانتساب لغير قبيلتك؛ فذلك منكر، كما بينا بالفتوى رقم: 116019، ولا يسوغ ذلك إرادة مصلحة دنيوية؛ سُئل الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-: ادعى رجل إلى غير أبيه لا رغبة، وإنما من أجل مصلحة دنيوية؛ كالحصول على جنسية، أو نحوها من معاملة، فهل يدخل في الوعيد؟
الجواب: لا شك أنه داخل في الوعيد. انتهى.
ولا يلزمك شيء آخر سوى التوبة، طالما أنك لم تذكري امرأة بعينها من هذه العائلة؛ قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وقال صاحب المختار من الحنفية: ولا غيبة إلا لمعلوم، ولا غيبة لأهل قرية، وكذا ذكر القاضي عياض، وغيره في غير المعين. انتهى.
وانظري للفائدة الفتوى رقم: 18728.
والله أعلم.