الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والواجب التوبة إلى الله من جميع المعاصي كسماع المعازف وغير ذلك، وأما الصلاة: فلا تبطل بالفكر في المعصية أو العزم عليها بعد الصلاة، وإن كان هذا الفكر مكروها منافيا للخشوع المأمور به في الصلاة، قال النووي رحمه الله: يُسْتَحَبُّ الْخُشُوعُ فِي الصَّلَاةِ وَالْخُضُوعُ وَتَدَبُّرُ قِرَاءَتِهَا وَأَذْكَارِهَا وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا، وَالْإِعْرَاضُ عَنْ الْفِكْرِ فِيمَا لَا يَتَعَلَّقُ بِهَا، فَإِنْ فَكَّرَ فِي غَيْرِهَا وَأَكْثَرَ مِنْ الْفِكْرِ لَمْ تَبْطُلْ صَلَاتُهُ، لَكِنْ يُكْرَهُ سَوَاءٌ كَانَ فِكْرُهُ فِي مُبَاحٍ أَوْ حَرَامٍ كَشُرْبِ الْخَمْرِ. انتهى.
وبه يتبين لك أن صلاتك لا تبطل إذا فكرت فيما ذكر، وإن كان الذي ينبغي لك هو طرد تلك الأفكار ومحاربة تلك الوساوس.
والله أعلم.