الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعلم بالله تعالى هو العلم بتوحيده وما يجب على العبد أن يعتقده فيه سبحانه وتعالى من توحيده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ومعرفة ذلك من خلال نصوص الوحي هي التي توجب لصاحبها خشية الله ومحبته وهيبته وإجلاله وتعظيمه والقرب منه والأنس به ولزوم طاعته.
والعلم برسل الله بحقيقتهم، وبما جاءوا به، وما يجب لهم من الصدق والأمانة، وما يستحيل عليهم من الكذب والخيانة. ويترتب على هذا: العلم بملائكة الله الكرام، وبكتبه المنزلة، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، كما جاء في حديث جبريل حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، فأجابه بقوله: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره. رواه مسلم.
وبهذا يتبين أن العلم بالله ورسوله، هو علم التوحيد الذي مصدره الكتاب والسنة، وهو أفضل العلوم وأشرفها، جاء في مجموع فتاوى ابن عثيمين: أما بعد: فإن علم التوحيد أشرف العلوم، وأجلها قدرا، وأوجبها مطلبا، لأنه العلم بالله تعالى وأسمائه، وصفاته، وحقوقه على عباده. اهـ
وهو أول ما يجب على المكلف تعلمه، كما قال الأخضري المالكي في مقدمته: أول ما يجب على المكلف تصحيح إيمانه. اهـ
وننصحك بدراسة بعض المختصرات السهلة في هذا المجال كالأصول الثلاثة، وكشف الشبهات، وأعلام السنة المنشورة: 200سؤال وجواب في العقيدة ـ ونحو ذلك.
والله أعلم.