الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يثبتك على الهدى والدين، واعلمي أيتها الأخت أن المسلم يمكنه خدمة دينه والدعوة إلى الله تعالى من أي موقع كان فيه، وحيثما حل وارتحل، فذاك نبي الله يوسف عليه السلام يدعو إلى الله تعالى وهو في حبسه وسجنه حيث قال لمن دخل معه السجن:
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [يوسف:39-40].
وكتابة القصص المؤثرة مما ثبت انتفاع الناس بها، واستفادتهم منها، ولمعرفة حكم كتابة القصص الخيالية، تنظر الفتوى رقم:
13278.
ولا تعارض بين كتابة القصص وبين كتابة المقالات الإسلامية، بل ينبغي أن تجمعي بين الأمرين؛ إلا أننا ننبهك إلى أن المسلم مطالب بالتثبت في الكلام عن أحكام الدين حتى لا يقول على الله بغير علم، وطريق السلامة من ذلك أن يعرض الإنسان ما كتب على عالم راسخ في العلم ليقوِّم له ما كتب ويبدي له الملاحظات.
والله أعلم.