الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان لك أن تطيعي أمك في إجراء ترقيع البكارة، فهذا غير جائز، علماً بأنّ معاشرتك لهذا الرجل بعد العقد الصحيح مباحة وليست فاحشة تحتاج إلى الستر، فتوبي إلى الله عز وجل، وإذا تقدم إليك خاطب يشترط البكارة فلا يجوز لك إخفاء زوال بكارتك، لأن الراجح عندنا أنّ الغش لا يزول بترقيع غشاء البكارة، لأنها بكارة مصطنعة، قال الشيخ محمد مختار الشنقيطي:...أننا لا نسلم انتفاء الغش، لأن هذه البكارة مستحدثة، وليست هي البكارة الأصلية.
واعلمي أنك إن لازمت التقوى وتوكلت على الله فلن يضيعك الله وسوف يكفيك كل ما يهمك، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ { الطلاق: 2ـ3}.
والله أعلم.