الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما السؤال الأول: فجوابه أن ما كان منه بغرض العلاج، وإزالة العيب، وإرجاع الأسنان إلى الشكل المعتاد: فلا حرج فيه - إن شاء الله - بخلاف ما إذا كان الغرض هو التجمل، وزيادة الحسن، وراجعي في ذلك الفتويين: 140167، 108098.
وأما السؤال الثاني، فجوابه: يعتمد على سبب وجود هذه التجاعيد، فإن كانت ناتجة عن الشيخوخة: فلا يجوز.
وأما إن كانت ناتجة عن أسباب مرضية: فلا بأس بمعالجتها، إن كانت مشوهة للخلقة؛ كي تعود البشرة إلى وضعها المعتاد، وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن الجراحة التجميلية وأحكامها: لا يجوز إزالة التجاعيد بالجراحة، أو الحقن، ما لم تكن حالة مرضية، شريطة أمن الضرر .اهـ. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 154393.
وفي حال الجواز: فالمواد المستخدمة في الحقن إن كانت طاهرة، كأن تكون مستخرجة من بقر مذكىً: فلا حرج في ذلك.
وأما إن كانت نجسة: فالأصل أنه لا يجوز استعمالها، والتداوي بها، إلا في حالة الضرورة، وعدم وجود البديل المباح الطاهر، وراجعي في ذلك الفتويين: 6104، 79538.
والله أعلم.