الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجامع القول في مسألة التداوي بصفة عامة: أن من قوي توكله وحسن ظنه بالله ووطن نفسه على الرضا بأقدار الله تعالى ـ أيا كانت ـ فالأفضل في حقه الصبر على الألم وعدم التداوي، ما لم يبلغ به حد الضرر والهلاك، وأما من ضعفت نفسه وخشي عليها الجزع أو التسخط، فالأفضل أن يأخذ بالأيسر، ولا يكلف نفسه ما يغلبها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 131487.
ونرى ـ والله أعلم ـ أن الأفضل في الحال المسئول عنها هنا: أن يسعى المريض للعلاج ولا يُقصّر، لأن الضرر لا يقتصر عليه وحده، وإنما يتعداه إلى أسرته وأهله وأصدقائه وكافة من حوله من الناس، كما ورد في السؤال.
والله أعلم.