الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المراد بالكي في لغة العرب: إحراق الجلد بحديدة ونحوها، كما قال ابن سيده في المحكم، وابن منظور في اللسان .
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية : هو أن يحمى حديد أو غيره ويوضع على عضو مجروح ليحرق ويحبس، أو لينقطع العرق الذي خرج منه الدم . اهـ.
وفي معجم لغة الفقهاء : إحراق الجلد في مواضع معينة بجسم حارق، للتداوي .اهـ.
فإن كان في الكي من فوق حائل إحراق للجلد فهو داخل في حكم الكي المنهي عنه، وإن لم يكن فيه إحراق للجلد فليس من الكي المنهي عنه.
وأما حكم الكي: فقد بينا أنه جائز وليس بمحرم، وذلك في الفتوى رقم : 28323 .
وقد جاء في صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم لا يكتوون، فعن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب»، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: «هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون». أخرجهمسلم، وانظر للفائدة في هذا الفتوى رقم : 98740
والله أعلم.