الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الغش في الامتحانات محرم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ومن غشنا فليس منا. رواه أحمد ومسلم. وفي رواية عند مسلم: من غش فليس مني.
وما دام الأمر قد حصل فعلًا، فتجب عليك التوبة مما سبق.
وأما حكم المال الذي سيزاد إلى راتبك الشهري فهو حلال لك - إن شاء الله تعالى - إذا كنت تؤدي عملك على الوجه الصحيح، لا سيما إذا كان هذا الغش بنسبة لم يكن نجاحك متوقفًا عليها.
وقد سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى -: (رجل يعمل بشهادة علمية، وقد غش في امتحانات هذه الشهادة, وهو الآن يحسن هذا العمل بشهادة مرؤوسيه, فما حكم راتبه هل هو حلال أم حرام؟)
فأجاب: لا حرج - إن شاء الله - عليه التوبة إلى الله مما جرى من الغش، وهو إذا كان قائمًا بالعمل كما ينبغي فلا حرج عليه من جهة كسبه، لكنه أخطأ في الغش السابق، وعليه التوبة إلى الله من ذلك.
والله أعلم.