الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد استدل بعض أهل العلم بالآية المذكورة على أن قدم المرأة من العورة التي يجب عليها سترها في الصلاة وأمام الأجانب, جاء في كتاب جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة للألباني: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ـ يدل على أن النساء يجب عليهن أن يسترن أرجلهن أيضًا... قال ابن حزم في المحلى: هذا نص على أن الرجلين والساقين مما يخفى ولا يحل إبداؤه.
وجات الإشارة إليه في رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين الحنفي قال: الصَّحِيح أَنَّ انْكِشَافَ رُبْعِ الْقَدَمِ يَمْنَعُ الصَّلَاةَ قَالَ: لِأَنَّ ظَهْرَ الْقَدَمِ مَحِلُّ الزِّينَةِ الْمَنْهِيِّ عَنْ إبْدَائِهَا، قَالَ تَعَالَى: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ.
وسبق أن بينا في هاتين الفتويين: 24370، 125870، أن قدمي المرأة عورة عند جمهور أهل العلم.
ولذلك، فإن من تتعمد الكشف عن قدميها تعتبر آثمة, ويلحقها إثم من اقتدت بها في ذلك من غير أن ينقص من آثامهن شيء كما جاء في الحديث.
والله أعلم.