الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إننا لم نقل إن الصابون حائل يمنع وصول الماء إلى الجسم، وإنما قلنا في بعض الأجوبة عمن سأل عن وجود صابون على الجسم: إن كان ما وجدته من الصابون لا يُعد حائلا.... وإن كان ما وجدته يُعد حائلا... فنحن رددنا الحكم على كونه حائلا أم لا إلى السائل ولم نقل إن الصابون حائل.
وأما كيفية معرفة الحائل فضابط هذا الحائل أن يكون له جِرمٌ يمنع من وصول الماء إلى البشرة، ومعرفة هذا سهل ميسور على العقلاء، لأن معنى الحائل أنه يمنع وصول الماء إلى البشرة، فما منع وصول الماء إلى البشرة فهو حائل وما لم يمنعه فليس بحائل، وراجعي في ضابط ما يمنع وصول ماء الطهارة إلى البشرة فتوانا رقم: 24287.
وفي حد اليسير المعفو عنه مما يحول دون وصول الماء للبشرة فتوانا رقم: 137118.
وما دمت قد أزلت الصابون أثناء الغسل، فإن غسلك صحيح ولا أثر لتلك اللزوجة التي ذكرتها وكذا وضوؤك صحيح فلا تفتحي على نفسك باب الوسوسة.
والله أعلم.