الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستخارة ليست طريقا للاطلاع على الغيب، وإنما شرعت الاستخارة عند الهمِّ بأمر من الأمور المباحة لتفويض العبد ربه في اختيار ما هو الأصلح له في دينه ودنياه.
فإن كنت غير قادر على الزواج في الوقت الحاضر، فينبغي أن تنصرف عن هذه الفتاة، وتشغل نفسك بما ينفعك في أمور دينك ودنياك، حتى إذا قدرت على الزواج، فلتتقدم لهذه الفتاة أو غيرها من النساء الصالحات، وحينها تستخير ربك قبل أن تمضي في الزواج. وإذا أردت أن تخبر الفتاة برغبتك في الزواج منها، ورضيت أن تنتظرك حتى تقدر على مؤنة الزواج، فلا مانع من ذلك، والاستخارة فيه مشروعة، بشرط ألا تكون بينكما علاقة حتى تعقد عليها؛ وانظر الفتوى رقم: 160649.
والله أعلم.