الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن القاشرة والمقشورة. حديث ضعيف كما قال غير واحد من أهل العلم، وقد بينا ذلك في الفتاوى التي ذكرناه فيها. ولكن الأخذ بما دل عليه من التحريم قال به كثير من أهل العلم، لما في تقشير الوجه من التغيير لخلق الله، ولما قد يترتب عليه من الضرر.
وأما تحسين الوجه وإزالة الكلف وآثار حب الشباب وغيره فلا بأس به ولا يعتبر تقشيراً. وسبق أن بينا أن الأدوية التي تزيل حب الشباب وأثرها أو غير ذلك من الأمراض للعلاج لا مانع من استعمالها شرعا ولو أدى ذلك إلى تقشير الجلد، ما لم يكن هناك مانع من ضرر أو نجس. وانظري الفتوى رقم: 74542.
ولذلك فالدواء المذكور لا حرج فيه إن شاء الله تعالى.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى أرقام: 70684، 7452، 22216.
والله أعلم.