الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي نرى أن تردوا الأمر إلى أولي العلم والرأي فيكم من الجانبين، ليحصل الاتفاق على جمع الكلمة ووحدة الصف، وأنتم من أحوج الناس إلى هذا وبخاصة وأنتم مقيمون في بلاد الغرب، وينبغي أن يختار للإمامة الأولى بها وهو الأقرأ لكتاب الله، ثم الأعلم بالسنة، ثم الأقدم إسلاما، ثم الأكبر سنا كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ولو تراضيتم على أن يصلي هو بعض الصلوات وتصلي أنت بعضها لكان ذلك حسنا، وإن كان هذا الشخص ممن تصح إمامته فنزلت له عن الإمامة وصليت وسائر إخوانك خلفه حرصا على جمع الكلمة كنتم مأجورين على ذلك إن شاء الله، وبالجملة فالأمر أيسر من أن يجعل مثارا للتفرق والنزاع.
والله أعلم.