الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حكاية الأذان مستحبة وليست واجبة؛ انظر أدلة ذلك وأقوال أهل العلم حوله في الفتوى: 122404.
وبإمكانك إذا كنت منشغلا أو كان المؤذن بطيئا أن تحكي الأذان قبل المؤذن، مع أن الأفضل حكايته بعده.
قال العلامة خليل المالكي في المختصر عاطفا على ما يجوز في الأذان" وحكايته قبله"
قال مالك في المدونة: إن أبطأ المؤذن فله أن يعجل قبله..".
وفي حاشية الدسوقي على الشرح الكبير: ( قوله : وجاز لسامعه حكايته قبله ) أي وجاز لسامع أوله من المؤذن وقوله حكايته أي حكاية باقيه، وقوله قبله أي قبل تمامه وسواء كان ذلك لحاجة أو لا والمراد بالجواز خلاف الأولى لأن متابعة الحاكي للمؤذن في لفظه مستحبة كذا قال شيخنا. اهـ
كما أن بإمكانك أن تكتفي بحكاية الأذان إلى منتهى الشهادتين كما هو المستحب عند المالكية كما جاء في المختصر- عاطفا على قوله: وندب متطهر- قال: وحكايته لسامعه لمنتهى الشهادتين. قال شراحه: ولا يحكيه إذا قال حي على الفلاح..
ولذلك فلا حرج عليك فيما فعلت.
والله أعلم.