الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالصلاة في المكان المشار إليه صحيحة ـ مع الكراهة ـ ما دامت البقعة التي تصلي فيها طاهرة من النجاسة الحسية كالبول ونحوه، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا.
وتكره في ذلك المكان، لما يحتويه من المعاصي. قال الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في المجموع: الصلاة في مأوى الشيطان مكروهة بالاتفاق، وذلك مثل مواضع الخمر والحانة ومواضع المكوس ونحوها من المعاصي الفاحشة والكنائس والبيع والحشوش ونحو ذلك، فإن صلى في شيء من ذلك ولم يماس نجاسة بيده ولا ثوبه صحت صلاته مع الكراهة. اهــ.
ولا شك أن العمل في مثل ذلك المكان فيه خطورة على دينك واستقامتك، فاجتهد في البحث عن عمل آخر تبتعد فيه عن مواطن الشهوات والشبهات.
والله أعلم.