الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المرأة المذكورة لا تعتبر من عمال الزكاة بسبب دلالتها على هؤلاء المحتاجين؛ لأن العامل الذي يعطي من الزكاة في مقابل عمله هو من يكلفه ولي الأمر في جبايتها وجمعها وحفظها، فهذا يعطى بقدر عمله، أما مجرد الدلالة على الفقير فليست من هذا القبيل، لكنها مأجورة على ذلك إن شاء الله تعالى.
وما قمت به من التصدق عليها ومكافأتها كان صواباً، ولو كانت غير محتاجة، وأنت مأجورة على ذلك إن شاء الله، وإن كانت محتاجة فهي من أهل الزكاة بسبب الفقر، إلا أن ما دفع لها بنية صدقة التطوع لا يمكن اعتباره من الزكاة لاشتراط نية الزكاة عند إخراجها. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 133254.
والله أعلم.