الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يفرج كرب المكروبين من المسلمين، والذي يظهر لنا أنه لا حرج في دفع زكاة المال لهؤلاء المبتلين من المسلمين فإن الظاهر من حالهم أنهم فقدوا كل شيء من مقومات الحياة والحاجات الأساسية للفرد فلم يعد لهم مأوى ولا يستطيعون الحصول على شيء من الغذاء إلا عن طريق هذه المساعدات الهزيلة التي لا تكفي ببعض المطلوب، بل حتى المياه الصالحة للشرب لا يكادون يحصلونها فرج الله كربهم وكشف عنهم الضر.
ومن ثم فمن أمكنه توصيل شيء من زكاة ماله إليهم عن طريق موثوق لم يكن عليه في ذلك حرج إن شاء الله، وقد بينا في فتاوى كثيرة أن نقل الزكاة للمصلحة الراجحة جائز لا حرج فيه ، وراجع الفتوى رقم: 127374.
والله أعلم.