الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقول بنجاسة ما دخل في تصنيعه الكحول مبني على كون الكحول مسكرة ولم تعالج قبل إضافتها معالجة تستحيل بها إلى مادة غير مسكرة، ولا يمكن الحكم على نوع من أنواع الكريمات أوغيرها حتى تعلم المواد التي دخلت في تصنيعه، وهل الكحول الكيميائية منها مسكرة أم لا؟ وإذا كانت من النوع المسكر، فهل تمت معالجتها قبل إضافتها معالجة تحيلها إلى ما دة غير مسكرة؟ فلا تكون نجسة ويحل استعمالها، وإلا فلا.
وعلى كل، فليس هنالك حكم مجمل عام في كل ما اشتمل على الكحول، وإنما هنالك ضوابط معينة، ويبقى العلم بتمييز الأنواع ـ المسكر منها وغير المسكر، وما عولج حتى استحال، ومالم يعالج ـ منوطا بأهل الخبرة فيه. وللمزيد نرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 254، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.