المعاصي لها أثرها في ضعف البدن
19-6-2010 | إسلام ويب
السؤال:
أنا فعلت العادة السرية منذ سنتين، وأردت التوبة منها وقطعتها، ولكن هل إذا تركتها ترجع إلي صحتي، وحدة بصري.. وقوتي..؟ ولك مني جزيل الشكر.. وأدعو لك في كل صلاة، أرجو الرد.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العادة السرية محرمة، ولها آثارها الضارة على صاحبها كما سبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 7170. فتجب المبادرة إلى التوبة منها. أما من حصل له ضرر بدني من فعلها ثم ترك هذا الفعل فهل يتعافى مما لحقه بسببه؟ فليس هذا من اختصاصنا، وينبغي توجيه السؤال إلى أهل الطب فهم المختصون بمثل هذه الأسئلة، وأما نحن فالذي يمكننا قوله مع ما تقدم في صدر الفتوى هو أن نذكر للسائل وغيره أن المعاصي عموماً بما فيها العادة السرية لها أثرها على ضعف البدن.. وعكس ذلك الطاعات.
أثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إن للحسنة لنوراً في القلب وضياء في الوجه، وسعة في الرزق وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة لسواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنا في البدن ونقصاً في الرزق، وبغضاً في قلوب الخلق.
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين بعد أن ذكر هذا الأثر: فكل نقص وبلاء وشر في الدنيا والآخرة، فسببه الذنوب، ومخالفة أوامر الرب، فليس في العالم شر قط إلا الذنوب وموجباتها.
وآثار الحسنات والسيئات في القلوب والأبدان والأموال أمر مشهود في العالم، لا ينكره ذو عقل سليم، بل يعرفه المؤمن والكافر والبر والفاجر، وشهود العبد هذا في نفسه وفي غيره، وتألمه ومطالعته مما يقوي إيمانه بما جاءت به الرسل، وبالثواب والعقاب، فإن هذا عدل مشهود محسوس في هذا العالم. انتهى.
وعليه فإن تبت إلى الله وأنبت رجونا أن تعود صحيحاً في بدنك قويا في بصرك، فلله الأمر من قبل ومن بعد.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العادة السرية محرمة، ولها آثارها الضارة على صاحبها كما سبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 7170. فتجب المبادرة إلى التوبة منها. أما من حصل له ضرر بدني من فعلها ثم ترك هذا الفعل فهل يتعافى مما لحقه بسببه؟ فليس هذا من اختصاصنا، وينبغي توجيه السؤال إلى أهل الطب فهم المختصون بمثل هذه الأسئلة، وأما نحن فالذي يمكننا قوله مع ما تقدم في صدر الفتوى هو أن نذكر للسائل وغيره أن المعاصي عموماً بما فيها العادة السرية لها أثرها على ضعف البدن.. وعكس ذلك الطاعات.
أثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إن للحسنة لنوراً في القلب وضياء في الوجه، وسعة في الرزق وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة لسواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنا في البدن ونقصاً في الرزق، وبغضاً في قلوب الخلق.
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين بعد أن ذكر هذا الأثر: فكل نقص وبلاء وشر في الدنيا والآخرة، فسببه الذنوب، ومخالفة أوامر الرب، فليس في العالم شر قط إلا الذنوب وموجباتها.
وآثار الحسنات والسيئات في القلوب والأبدان والأموال أمر مشهود في العالم، لا ينكره ذو عقل سليم، بل يعرفه المؤمن والكافر والبر والفاجر، وشهود العبد هذا في نفسه وفي غيره، وتألمه ومطالعته مما يقوي إيمانه بما جاءت به الرسل، وبالثواب والعقاب، فإن هذا عدل مشهود محسوس في هذا العالم. انتهى.
وعليه فإن تبت إلى الله وأنبت رجونا أن تعود صحيحاً في بدنك قويا في بصرك، فلله الأمر من قبل ومن بعد.
والله أعلم.