الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أن تهدي الملابس غير المحتشمة التي من شأنها الخروج بها للشارع إلى قريباتك اللاتي تعلم أنهن سيستعملنها في معصية الله وفتنة الناس، والعاصي لا تجوز إعانته على المعصية بل يجب زجره عنها.
أما إذا أهديت لهن من الملابس ما من شأنه أن يلبس في البيت فقط فلا حرج عليك في ذلك, لكن إذا غلب على ظنك أنهن سيظهرن بها على الأجانب ولو داخل البيت فلا يجوز لك حينئذ إهداؤها لهن مطلقا, ذلك أن الوسائل لها أحكام المقاصد وما يوصل إلى الحرام يكون مثله.
وقد نص العلماء على تحريم بيع العنب لمن يتخذه خمراً لأن في ذلك إعانة له على ما حرم الله تعالى. قال عز وجل: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{المائدة:2}.
ويمكنك الاعتياض عن ذلك بملابس محتشمة أو بغير ذلك من الهدايا التي لا تستعمل في معصية الله.
والله أعلم.