الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشكرَ الله لكِ تأدبكِ مع أبيكِ وحرصكِ على سلامة صدره، ولكن لا ينبغي أن يكونَ هذا مانعاً لكِ من نصحه برفقٍ ولين، كأن تقولي له: قد سمعتُ شيخاً يقولُ كذا وكذا فلو سألتَ في هذه المسألة، وعليكِ أن تنصحيه بحضور الجماعات في المساجد فإن في ذلك خيراً كثيراً، قال تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ {التوبة 18} وأما فيما يتعلقُ بخطأ أبيك في التجويد، فإذا كان خطأ أبيكِ من اللحن الجلي كأن كان يحيلُ المعنى أو يبدلَ حرفاً بحرفٍ في الفاتحة فصلاته باطلة ومن ثمّ لا تجوزُ الصلاة خلفه، وأما إذا كان من اللحن الخفي أو تركِ التجويد المستحب كالمد والغنة فصلاته صحيحة، ومن ثمّ فالصلاة خلفه صحيحة. وقد ذكرنا هذا مفصلاً في الفتوى رقم: 73812.
وما ذكرتِه من وقوفه على الساكن بالحركة لا تبطل به الصلاة.
والله أعلم.