الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسنة كما يقول جمهور أهل العلم أن ينظر المصلي حال قيامه إلى موضع سجوده؛ لما رواه البيهقي والحاكم أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض، ولا يختلف هذا عندهم لمن صلى بجوار الكعبة أو بعيدا عنها، ففي سنن البيهقي ومستدرك الحاكم وصححه أنه صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خروجه منها.
وعليه؛ فمن نظر إلى الكعبة حال الصلاة يكون تاركا لهذه السنة هذا ما عليه جمهور أهل العلم خلافا للإمام مالك وأصحابه القائلين أن المصلي ينظر قبالة وجهه حسب سمته المعتدل فلا يرفع ولا يطأطئ رأسه مستدلين بقوله تعالى: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 20001.
والله أعلم.