الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يتعين عليه بذل ما أمكنه بذله في تغيير المنكر، ويختلف ذلك بحسب قدرات الإنسان ومدى علمه، فإن كان المقام مبنياً على قبر جدك وأمكن هدمه ولم يترتب على ذلك منكر أعظم فإنه يتعين عليك السعي في تحقيق ذلك مع توخي أنجع الطرق وأكثرها حكمة، وإن كان هناك من يعارضك من أقاربك فيحسن سؤال أهل العلم عن أنواع المناكر التي تحدث ليبينوا لك حكمها مصحوباً بالدليل، ونحن نرحب بأسئلتك دائماً.
هذا وننصح بأن تذهب بشيخ مؤهل علمياً إلى هذا المقام ليعظ الناس ويبين لهم خطورة ما يرتكبون من الشرك، ولا نرى تأجيل الأمر إلى انتهاء دراستك بالأزهر ولو أمكنك الاتصال برواد المكان بشكل فردي فيرجى أن يكون أضمن لاقتناعهم وتأثرهم بالفكرة والحكم الشرعي، وتحين السعي في إقامة دروس في التوحيد بالمنطقة تقوي صلة الناس بربهم وتبين لهم مخاطر الشرك وأنواعه ووجوب الابتعاد عنها.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9943، 47806، 11618.
والله أعلم.