خلاصة الفتوى: الطيب من الأمور المحببة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الإسراف فيه مذموم، كما هو الحال في الإسراف في كل شيء.
فالطيب هو أحد الأمور التي صرح النبي صلى الله عليه وسلم بأنها محببة إليه، كما في الحديث الشريف: حبب إلي من دنياكم: النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة. أخرجه الترمذي وغيره.
وقد بين أهل العلم أن حبه صلى الله عليه وسلم للطيب هو لكونه يناجي الملائكة وهم يحبون الطيب.
وأما الإسراف فإنه منهي عنه في كل شيء ولا يجوز. قال تعالى: يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ] {الأعراف:31}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة. رواه النسائي وابن ماجه.
ويختلف المقدار المطلوب باختلاف الحاجة إليه، وحال المستعمل يسرا وعسرا ومكانة اجتماعية.
والله أعلم.