الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأحاديث إذا صحت روايتها فإنها تقبل عند المحدثين ولو كانت آحاداً، والمحدثون هم أهل الاختصاص في هذا الفن، فقواعدهم التي وضعوها في قبول ورد الأحاديث هي المرجع، وقد اتفقوا على قبول حديث الآحاد إذا صح، وعلى صحة ما في البخاري، وهذا الحديث رواه البخاري والأصبهاني في المسند المستخرج على مسلم وأبو عوانة في مسنده، ورووه بعدة أسانيد عن أبي ذر ولم يختلفوا في إثبات سجود الشمس تحت العرش.
وبناء عليه.. فإنه لا يقبل رد ما صح بدعوى مخالفته للعقل، بل ينبغي أن تتهم العقول التي لم تفهم بالقصور، فقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن ما صح نقلاً لا يخالف العقول السليمة، وراجع في بيان معنى الحديث وعدم مخالفته للعقل، وللمزيد فيما تقدم الفتاوى ذات الأرقام التالية: 99520، 26538، 6956، 61100، 13678.
والله أعلم.