السؤال
عندما كنت أصلي لاحظت في الركعة الأخيرة قطرة من الدم على أنفي، ولكنها لم تسقط بسبب النزيف، فأتممت صلاتي، ولكن لست متأكداً من هذا العمل؟ فهل الذي فعلته صحيح أم لا؟
عندما كنت أصلي لاحظت في الركعة الأخيرة قطرة من الدم على أنفي، ولكنها لم تسقط بسبب النزيف، فأتممت صلاتي، ولكن لست متأكداً من هذا العمل؟ فهل الذي فعلته صحيح أم لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيسير الرعاف لا يبطل الصلاة، بل نقل الباجي عن القاضي أبي محمد إجماع الصحابة على عدم بطلان الصلاة بالرعاف مطلقاً.
وإذا كان الواقع ما ذكرت، فصلاتك صحيحة، ولا إعادة عليك، لأن الذي ذكرت أنه خرج من أنفك يسير، فلا يعتبر نجاسة تبطل الصلاة، ولا دماً متفاحشا ينقض الوضوء عند من يقول بذلك، مع أن الراجح، والذي عليه أكثر أهل العلم أن الدم الخارج من غير المخرج المعتاد، لا ينقض الوضوء، ولو كان كثيراً.
وينبغي لمن رعف داخل الصلاة أن يزيل ما تجمع في أنفه من الدم أولاً بأول.
ففي الموطأ عن مالك عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي أنه قال: رأيت سعيد بن المسيب يرعف، فيخرج منه الدم، حتى تتخضب أصابعه من الدم الذي يخرج من أنفه، ثم يصلي، ولا يتوضأ.
وعن مالك عن عبد الرحمن بن المجبر أنه رأى سالم بن عبد الله يخرج من أنفه الدم حتى تتخضب أصابعه، ثم يفتله، ثم يصلي.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني