السؤال
يا شيخ أنا أحيانا حين أستيقظ لصلاة الصبح ثم أتوضأ و أصلي أكون أثناء الصلاة بين النوم واليقظة وأحاول أن أفيق ولكن لا أستطيع علما بأنني لا أكون مغمضا عيني أثناء الصلاة، فما حكم صلاتي هذه وهل علي إعادتها حين أستيقظ بعد طلوع الشمس؟
يا شيخ أنا أحيانا حين أستيقظ لصلاة الصبح ثم أتوضأ و أصلي أكون أثناء الصلاة بين النوم واليقظة وأحاول أن أفيق ولكن لا أستطيع علما بأنني لا أكون مغمضا عيني أثناء الصلاة، فما حكم صلاتي هذه وهل علي إعادتها حين أستيقظ بعد طلوع الشمس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تعلم أنك تأتي في صلاتك بالأركان والواجبات من أفعال وأقوال فإن صلاتك صحيحة ولا تطالب بقضائها، وإن لم تكن تعلم أنك أتيت فيها بما ذكر فإن صلاتك غير صحيحة ويجب عليك قضاؤها.
قال الباجي في المنتقى عند كلامه على ما رواه مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن نعس أحدكم في صلاته فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب ويستغفر فيسب نفسه. قال وإن جرى ذلك في صلاة الفرض فكان في الوقت من السعة ما يعلم أنه يذهب عنه فيه النعاس ويدرك صلاته أو يعلم أن معه من يوقظه فليرقد وليتفرغ لإقامة صلاته في وقتها فإن كان في ضيق الوقت وعلم أنه إن رقد فاته الوقت فليصل ما يمكن وليجهد نفسه في تصحيح صلاته ثم يرقد فإن تيقن أنه قد أتى في ذلك بالفرض وإلا قضاها بعد نومه
وقال العراقي في طرح التثريب عند شرح حديث: إذا قعد أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع قال والدي رحمه الله تعالى: ظواهر الأحاديث تقتضي وجوب ذلك يعني الاضطجاع، فأما من حيث المعنى فإن كان النعاس خفيفا بحيث يعلم المصلي الناعس أنه أتى بواجبات الصلاة فصلاته صحيحة، وإن كان بحيث لا يعلم ما أتى به من الواجبات فصلاته غير صحيحة. انتهى بتصرف، وهذا عام في صلاة الفرض والنفل، كما ذكر النووي أنه مذهب الجمهور.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني