الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذاهب الفقهاء في المجزئ في الذبح

السؤال

هل يشترط في الذكاة الشرعية قطع المريء والحلقوم والودجين ؟ وهل يجوز لنا نحن المقيمين في بلاد الغرب أن نأكل من دجاج ذبح وهو حي غير أنه يقطع منه ودج واحد دون الثاني ولا يقطع المريء ولا الحلقوم ، علماً أننا نعاني من صعوبة الذبح بأنفسنا لأننا طلاب وتجار ولا يوجد من لديه القدرة على التفرغ لهذا العمل ؟ بارك الله فيكم ونفع بكم ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأكمل في الذكاة قطع الأوداج الأربعة، وهي الحلقوم الذي هو مجرى النفس، والمريء الذي هو مجرى الطعام والشراب والودجان وهما العرقان في صفحتي العنق يجري فيهما الدم، واختلف العلماء بعد ذلك في المجزئ في الذبح، فذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أن الذبح يحصل بقطع ثلاث منها بدون تعيين.

وذهب المالكية إلى أن الإجزاء يحصل بقطع كل الحقلوم مع الودجين.

وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الذبح يجزئ بقطع الحلقوم والمريء.

وعلى ذلك، فلا يجزئ قطع ودج واحد ولا تؤكل به الذبيحة لأنها لم تتم ذكاتها.

وعلى الجالية المسلمة هناك أن تفرغ من يقوم بهذا العمل حتى لا تقع في الحرج وأكل الميتة المحرم شرعا، فإن القيام بهذا النوع من الأعمال فرض كفاية يأثم الجميع إذا تعطل.

وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة عن الذكاة وما يتعلق بها في الفتاوى التالية: 15372، 13939، 41436، 28143.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني