السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم بعد الصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين ..أولا وقبل السؤال أريد أن أوجه لكم جزيل الشكر والامتنان على هذا الموقع والخدمة الرائعة في الرد على أسئلتنا في ظل المتناقضات التي نعيشها في تلك الأيام داعيا الله عز وجل أن يجزيكم كل الخير على هذا العمل الرائع والمفيد.فأنا رجل يعمل مدربا لرياضة التايكوندو بجانب عملى كمحاسب ومخطط أعمال في إحدى الشركات الأجنبية ولا أستطيع أن أقول إنني ملتزم دينيا بما تحمل الكلمة من معاني ولكني أسعى جاهدا أن أكون ملتزما بأوامر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ولي صديق بمثابة الأخ لي وهو ملتزم ومطلق لحيته ومتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن حدث بيننا خلاف في مسألة أريد توضح الأمر الشرعي فيها وهي أنني كنت في إحدى البطولات التى ينظمها الاتحاد العام لرياضة التايكوندو وكان معي صديقي وأخي الملتزم وبمجرد أن دخلنا قاعة البطولة ونظر إلى القاعة قال إن تلك القاعة قاعة منكر ولا يستطيع أن يجلس بها وبسؤاله لما قال تلك الكلمات رد علينا وقال إن بها اختلاطا بين النساء والرجال على أن هؤلاء النساء والفتيات كن يجلسن بمفردهن وليس معهن أي رجال في آخر المدرج بما يعني أنه حين يريد أي شخص أن ينظر إليهن أن يلتفت التفاتة كاملة للنظر إليهن وقال أيضا أن القاعة بها موسيقى وكان محقا في ذلك ولكن عندما طلبنا من القائمين على البطولة أن يغلقوا الموسيقى لبوا طلبنا على الفور وأغلقوها فقلت لصديقي مستشهدا بالقول إن الضرورات تبيح المحظورات في حالة وجد النساء في آخر القاعة قال إن الرياضة ليست شيئا مهما ولن يدخلنا الله جل وعلا في علاه الجنة بسبب الرياضة وآخذ يسفه من أمر الرياضة وأخذ طول اليوم يؤنبنا على ذلك وقد فاض بي الكيل وتملكني الغضب وقلت له لم تكن أنت لوحدك المؤمن ونحن الكافرين (أعرف أنني أخطأت في هذه الكلمة وأسأل الله عز وجل أن يغفر لي) ولكنه قال لي في اليوم التالي إن هذه الكلمة لا تصدر من شخص فاهم أمور دينه وأننى لا أفرق بين المعصية وفعل الصواب مما آلمنى ذلك كثيرا وترك في قلبي شيئا تجاهه لذا فأنا أرجو من حضراتكم أن تبينوا لي حكم الشرع في هذا الموقف من كل جوانبه؟ وهل طريقة معاملة صديقي وأخي صحيحة وتسمى غضبة لله عز وجل أم لا؟
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين جميعا كل الخير.