الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل بنشر صور غير المحجبات في الإعلانات غير جائز

السؤال

أنا طبيب أسنان، لكنني لا أجد فرصة عمل حاليًا، وقد أصبحت الرواتب منخفضة جدًا بسبب زيادة أعداد أطباء الأسنان، ولدي خبرة واسعة في مجال التسويق الإلكتروني، حيث يمكنني تقديم خدمات الدعاية والإعلان لعيادات الأسنان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك، يراودني قلق بشأن بعض التحديات الأخلاقية المحتملة. فمثلًا، إذا كانت إحدى العيادات فيها طبيبة غير ملتزمة بالحجاب الشرعي، فقد يُطلب مني تصوير فيديوهات للأطباء، بمن فيهم الطبيبات غير المحجبات، لنشرها على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي. كما قد أضطر إلى نشر صور الأطباء والطبيبات على مواقعهم الإلكترونية تحت عنوان "الأطباء العاملون في العيادة"، أو نشر صور لبعض المرضى من النساء بدون حجاب. فهل عليّ إثم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتسويق، والدعاية للخدمات والمنافع المباحة؛ لا حرج فيه، ولا في أخذ الأجرة عليه، ولكن لا يجوز أن يضاف للدعاية والإعلان ما يحرم رؤيته أو سماعه، ومن جملة ذلك: إظهار عورات النساء. وراجع في ذلك الفتاوى: 338293، 165249، 472261.

فإن استطاع السائل أن يتجنب تصوير المتبرجات، وغير ذلك من المنكرات؛ فلا حرج عليه، وإلا فهو مشارك في إثم نشر الصور التي لا يجوز نشرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني