الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من استعمل المصعد لنقل الأثاث دون إذن المسؤولين

السؤال

اشتريت مكتبًا خشبيًا وكان وزنه ثقيلًا نسبيًا، وفي العمارة التي أسكن بها، يمنع استخدام المصعد لنقل الأثاث أو الأشياء الثقيلة حفاظًا عليه، وعند محاولة نقل المكتب، رفض الحارس في البداية استخدام المصعد، وأصرَّ على نقله عبر السلم، لكن العاملين المكلفين بالنقل رفضوا ذلك، وطلبوا استخدام المصعد، فقلت لهم: "لا بأس، سأتصل بشخص لنقله عبر السلم"، لكنهم لم يهتموا، لأنهم سيأخذون أجرة على نقله، فاضطررت في النهاية إلى فتح المصعد لهم بعد أن طلبوا مساعدتي في فتحه، ووافق الحارس على الأمر، لأنه لم يكن هناك أحد من المسؤولين حينها.
والسؤال هو: ما الذي يجب علي فعله الآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا ترتب على ذلك تلف أو عطل في المصعد، فعليك إصلاحه. وانظر الفتوى: 54910.

وأما إذا لم يحصل شيء من ذلك، فيكفي أن تستغفر الله تعالى، ولا تعد لمثل هذا؛ لأن فيه تعديًا على أموال الناس، وتعريضًا لها للتلف، ولأنه ينبغي أن يلتزم المرء بالشروط المتفق عليها بين ملاك المصعد وسكان العمارة؛ عملاً بقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة: 1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: إن مجموع طرقه يشد بعضها بعضا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني