السؤال
قامت زوجتي بإجراء عملية منظار للقولون، ولم نجد طبيبة لإجراء هذه العملية، فقام بها طبيب رجل. فهل في ذلك إثم؟ علماً أنه منذ ذلك الحين، بدأت أكره زوجتي، ونفسي ترفضها بسبب ما حدث، وضاقت نفسي كثيرًا لهذا السبب. فما نصيحتكم؟
قامت زوجتي بإجراء عملية منظار للقولون، ولم نجد طبيبة لإجراء هذه العملية، فقام بها طبيب رجل. فهل في ذلك إثم؟ علماً أنه منذ ذلك الحين، بدأت أكره زوجتي، ونفسي ترفضها بسبب ما حدث، وضاقت نفسي كثيرًا لهذا السبب. فما نصيحتكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمتم لم تجدوا طبيبة تقوم بهذا العمل؛ فقيام الطبيب به لا حرج فيه، ولا إثم عليك أو على زوجتك في ذلك، قال الخطيب الشربيني -رحمه الله- في مغني المحتاج: واعلم أن ما تقدم من حرمة النظر والمس هو حيث لا حاجة إليهما. وأما عند الحاجة، فالنظر، والمس، مباحان لفصد، وحجامة، وعلاج، ولو في فرج. انتهى.
وقال الرحيباني -رحمه الله- في مطالب أولي النهى: ولطبيب، ومن يلي خدمة مريض، أو أقطع يدين ولو أنثى في وضوء، واستنجاء، نظر، ومس، ما دعت إليه حاجة، حتى الفرج؛ لأن ذلك موضع حاجة. انتهى.
ولا يسوغ لك أن تكره زوجتك، أو تضيق نفسك بها بسبب هذا الأمر؛ فاتق الله، وعاشر زوجتك بمعروف، واستعذ بالله من الشيطان، وجاهد نفسك، وادع الله أن يشرح صدرك، ويصرف عنك شر نزغات الشيطان.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني