الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التمييز بين الحيض والاستحاضة

السؤال

ولدت منذ أربعة شهور، وبدأت استعمال دواء منع الحمل منذ شهر تقريبًا، ومنذ عشرة أيام نزل دم، فاعتقدت أنها الدورة الشهرية -لأنها لم تأتني منذ الولادة-، ولكنّ الدم لم ينقطع الدم حتى اليوم، ولكنه مجرد قطرات على مدار اليوم، وأحيانًا تنزل إفرازات صفراء، وبعدها يبدأ تنقيط الدم مرة أخرى، فهل هذا يعدّ حيضًا أم استحاضة؟ وإذا كان يعدّ استحاضة، فهل هناك دواء معين يمكن تناوله لإيقاف تنقيط الدم؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدم المسؤول عنه حيض؛ لأنه في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا؛ إذ قبل نزوله مدة طهر تزيد على خمسة عشر يومًا، ومدّته لم تتجاوز خمسة عشر يومًا.

وعليه؛ فأنت -والحال ما ذكر- حائض.

والصفرة المتصلة بهذا الدم، تعدّ حيضًا:

فإذا طهرت قبل مضي خمسة عشر يومًا؛ فكل هذه المدة حيض.

وإذا زادت مدة الدم -وما اتصل به من صفرة عن خمسة عشر يومًا-؛ فقد تبيّن أنك مستحاضة.

وما يجب على المستحاضة فعله، قد بيناه مفصلًا في الفتوى: 156433، فانظريها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني