الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف في بيت امتلكه الزوجان بشراكة مطلقة بعد موت أحدهما

السؤال

سؤالي حول الملكية: إذا تم شراء بيت، وكانت ملكيته مشتركة بين الزوجين شراكة مطلقة (لكل منهما حرية التصرف فيه بشكل كامل)، ثم توفي أحدهما، فهل يُعتبر البيت ميراثًا يُقسم بين الورثة؟ أم يبقى البيت شرعًا ملكًا للطرف الآخر وفقًا لهذه الشراكة؟
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح لنا تمام الوضوح، والذي فهمناه منه أنّ الزوجين اشتركا في شراء بيت، وصار ملكًا مشاعًا بينهما في حياتهما.

فإن كان ما فهمناه صحيحا؛ فهذه شركة ملك، جاء في مجلة الأحكام العدلية: تقسم الشركة بصورة مطلقة إلى قسمين.
أحدهما: شركة الملك، وتحصل بسبب من أسباب التملك، كالاشتراء والاتهاب
. انتهى.

فإذا مات أحد الشريكين؛ فإنّ حصته من البيت تكون ميراثًا لجميع ورثته حسب أنصبتهم الشرعية، ولا تنفسخ الشركة، ولكن يصبح الورثة شركاء للشريك الحي.

جاء في درر الحكام في شرح مجلة الأحكام: أما شركة الملك فلا تنفسخ بوفاة أحد الشريكين، بل تبقى شركة بين الشريك الحي وبين ورثة الشريك الميت. انتهى.

وأمّا إن كان مقصودك أن الزوجين اتفقا على أن يكون نصيب من مات منهما للآخر؛ فهذا محل خلاف بين أهل العلم، بيناه في الفتوى: 110874.

وإن كان المقصود بالسؤال خلاف كل ما ذكرناه؛ فنرجو أن تبين لنا مقصودك بيانًا واضحًا حتى نجيبك عليه إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني