الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الولد من مال أبيه مقابل عمله بدون إذن الأب

السؤال

أعمل أنا وأخي في محل أبي، مع العلم أننا ليست بيننا خيانة، وتربينا على الحلال -والحمد لله-.
وإن أراد أخي أن يأخذ من أموال المحل لحاجة له، أو لزوجه أخذ ما أراد، ولا أنظر لذلك، ومرة يعلمني، ومرة لا يعلمني، وأنا راض بذلك.
فهل يجوز لي أن آخذ من هذا المال المتواجد في محلنا دون علم أخي، أو أبي لحاجتي في إطار المعروف، وفي حدود حاجتي، أم لا بد من إعلامهما عن الكبيرة والصغيرة؟
مع العلم أنني أتحرج من كثرة الطلب، كما أنني موظف حكومي، وأعطي ثلثي راتبي لأبي في البيت، والثلث الآخر لزوجتي وبناتي، ومصروفي الشخصي وكسوتي كل عام من هذا المحل.
أرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك أن تأخذ شيئا من محل أبيك دون إذنه، وكل ما ذكرت لا يبيح لك أخذ مال والدك دون علمه، ولا يجوز لك السماح لأخيك بأخذ المال دون إذن أبيك بذلك، وانظر الفتوى: 480610

لكن يحق لكما مطالبة والدكما بأجرة عملكما معه، إذا لم تكونا متبرعين بالعمل، أو جرى العرف بالمسامحة في ذلك، وراجع الفتوى: 32659

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني