السؤال
هل حلق الشعر للظهور بمظهر جيد، أو نيل إعجاب شخص آخر شرك؟ لأنني قرأت في إحدى الفتاوى أنه يوجد نوع من حلق شعر يعتبر شركا، وهذا ما جاء فيها: النوع الثاني: شرك، ويكون حلق الرأس شركاً بالله عز وجل، وهو إذا حلق رأسه تذللاً لغير الله تعالى، قال ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد: 4/159: كما يحلقها المريدون لشيوخهم، فيقول أحدهم: أنا حلقت رأسي لفلان، وأنت حلقته لفلان، وهذا بمنزلة أن يقول: سجدت لفلان، فإن حلق الرأس خضوع، وعبودية، وذل، ولهذا كان من تمام الحج... فإنه وضع النواصي بين يدي ربها خضوعاً لعظمته، وتذللاً لعزته، وهو من أبلغ أنواع العبودية، ولهذا كانت العرب إذا أرادت إذلال الأسير منهم، وعتقه، حلقوا رأسه، وأطلقوه... إلى آخر كلامه رحمه الله.