السؤال
أدرس في جامعة بعيدة جدا عني، ثلاث ساعات ذهابا، وثلاث ساعات عودة، ولا أتمكن من أخذ سكن خارجي الآن، ولدي فرصة تحويل لجامعة أقرب وأفضل، ولكن شروط التحويل درجة معينة -والحمد لله، قدر الله، وما شاء فعل- لم أحصل عليها، رغم محاولات كثيرة، ومن هم دون هذه الدرجة لديهم فرصة تحويل بعذر طبي، وبالفعل أنا مريضة، فقدمت أوراقا تدل على مرضي، وهي آلام العظام، وضيق التنفس، مما يصعب الحركة في المواصلات، ويزيد من إرهاقي وتعبي، ولكنهم رفضوا هذا العذر، رغم أنه تم قبوله العام الماضي، والأمر هو أن أغلب الطلبة يقومون بعمل أوراق تدل على أنهم مرضى، وهم غير مرضى، ويتم قبولهم في الجامعة.
مع العلم أن المسؤولين والموظفين علموا بهذا، وأن الموظفة قامت بتسمية الأمراض التي تريدها، ليتم قبولهم، وهم على علم أنها أوراق غير حقيقية، ثم يتم تحويل الطلبة إلى لجنة طبية، وهذه اللجنة لا تكشف على الطلبة، لأنهم يعلمون كل الأمر، وأنها أوراق روتينية، وإجراءات، وهم على علم أنها غير حقيقة، ولا يهتمون بمن هو مريض بالفعل، ووسط كل هذا، فمرضي لا يعتبر قويا وسط كل هذه الأوراق غير الحقيقة، فأغلقت في وجهي كل الأبواب، ولم يبق سوى هذا الباب، وقلبي يعتصر حزنا أنني قد أفقد مكانا به فرصة أفضل بكثير، لمجرد جهلي هل هو حلال أم حرام، ولهذا أسأل. مع العلم أن الجامعة لا ترفض طالبا استوفى الشروط، أو مريضا مرضا شديدا، ولهذا إن فعلت فلن آخذ مكان أحد، بل إنني مريضة بالفعل، أرجو منكم الإفادة، فقد أغلقت في وجهي كل الأبواب، والاستمرار في جامعتي صعب جدا، ودرجاتي متأثرة بالمسافة والتعب.