السؤال
كنت في ضائقة مالية منذ 5 سنوات، وساعدني رجلان كريمان بمال بسيط كنوع من المنحة أو الهبة، ولكن الكبرياء منعني أن آخذ منهما المال. وعندما ألحا علي، ولوجود ظرف قاهر عندي، اشترطت عليهما أن آخذ المال منهما بشكل قرض. وعندما ييسر الله علي أرد لهما هذا الدين. فوافقا.
ومرت الأيام والسنون، ولم أهتم بأن أرد لهما المال؛ لسببين:
الأول: أن المبلغ بسيط جدا، وهما لم يكونا يأملان في أنني سوف أرده، بل أرادا راحتي عندما اشترطت عليهما أن يكون المال قرضا وليس هبة.
والثاني: أنا أعلم عنوان الرجل الأول، ولكني لا أعلم أي مصدر قد يوصلني بالرجل الثاني. لا أعرف له عنوانا أو هاتفا، ولا أعرف أحدا يمكن أن يدلني عليه.
فهل أبحث عنهما وأرد لهما المال، حتى وإن كانا لا ينتظرانه مني؟
أفتوني بما أكفر به عن ذنبي، ولا يكون فيه مشقة عليّ.